يستعد فريق الهلال السعودي لخوض مواجهة قوية ومثيرة أمام نظيره الخليج، مساء يوم الخميس، ضمن منافسات الجولة 28 من دوري روشن السعودي للمحترفين، في لقاء يحمل في طياته طابعًا ثأريًا بالنسبة لكتيبة المدرب جورجي جيسوس، التي تطمح للعودة إلى سكة الانتصارات ومصالحة جماهيرها بعد سلسلة من النتائج السلبية.

الهلال يخطط للانتقام من الخليج بعد هزيمة الذهاب

كان الخليج قد فاجأ الجميع في الدور الأول من الدوري، حين تمكن من إسقاط الهلال بنتيجة 3-2 في نوفمبر الماضي، مُسجلًا أول فوز له على "الزعيم" بعد سلسلة من 10 هزائم متتالية في دوري المحترفين. وسجل حينها عبد الله السالم هدفين، فيما أضاف فابيو مارتينز الهدف الثالث، في مباراة دخلت التاريخ كونها أول خسارة للهلال محليًا منذ مايو 2023.

ذلك الانتصار كان بمثابة صدمة لعشاق الهلال، الذين لم يتوقعوا أن تأتي أول هزيمة للفريق منذ عام ونصف على يد فريق صاعد مثل الخليج، خاصة أن اللقاء شهد تفوقًا هجوميًا واضحًا من أبناء سيهات.

الهلال يُعاني محليًا ويبتعد عن الصدارة

لم تكن خسارة الذهاب أمام الخليج هي العقبة الوحيدة للهلال، إذ واصل الفريق نتائجه المتذبذبة مؤخرًا، وفشل في تحقيق الفوز في آخر جولتين، ما جعله يهدر 5 نقاط ثمينة، ويبتعد عن صدارة الدوري التي يحتلها اتحاد جدة بفارق 7 نقاط.

وتكبد الهلال خسارة موجعة على ملعبه أمام النصر بنتيجة 3-1 في ديربي الرياض، قبل أن يتعادل خارج أرضه مع الاتفاق بنتيجة 1-1، ليُثير القلق بين جماهيره العريضة التي اعتادت على رؤية الفريق في صدارة الترتيب.

أرقام سلبية للهلال في ملعبه

المدرب جيسوس يواجه ضغوطًا كبيرة حاليًا، خاصة بعد أن تلقى الهلال هزيمتين متتاليتين على أرضه في دوري روشن، وهو رقم سلبي لم يحدث إلا مرتين فقط منذ انطلاق دوري المحترفين. اللافت أن الهلال استقبل 3 أهداف في كل من هاتين الهزيمتين، وهو أمر يحدث لأول مرة في مباريات متتالية على أرضه.

هذه الأرقام السلبية تعكس حجم التراجع الذي يمر به الفريق، خاصة على الصعيد الدفاعي، ما يُحتم على المدرب البرتغالي إيجاد حلول سريعة قبل مواجهة الخليج.

الخليج يطمح لتكرار المفاجأة رغم الهزيمة القاسية أمام الفتح

في المقابل، يسعى الخليج لمصالحة جماهيره بعد الخسارة الثقيلة التي تعرض لها في الجولة الماضية أمام الفتح بنتيجة 5-1، والتي جمدت رصيده عند 33 نقطة في المركز العاشر. وعلى الرغم من النتيجة القاسية، فإن الخليج ما زال يقدم موسمًا مقبولًا نسبيًا مقارنةً بإمكاناته.

ويدرك الخليج أن الفوز على الهلال مرة أخرى لن يكون سهلًا، لكنه يمتلك معنويات مرتفعة بسبب تفوقه في مباراة الذهاب، بالإضافة إلى تراجع مستوى الهلال في الفترة الأخيرة، ما قد يمنحه فرصة لتحقيق نتيجة إيجابية جديدة.



مباراة الهلال والخليج.. ما بين الثأر والتأكيد

مباراة الخميس ستكون فرصة مثالية للهلال للثأر من هزيمة الذهاب، وتقليص الفارق مع المتصدر، لكن في المقابل، سيحاول الخليج إثبات أن فوزه السابق لم يكن محض صدفة، بل نتيجة عمل جماعي وانضباط تكتيكي.

الهلال بحاجة ماسة للفوز ليس فقط لاستعادة الثقة، بل أيضًا لطمأنة جماهيره على قدرته في المنافسة حتى الرمق الأخير. أما الخليج، فسيقاتل للخروج بنتيجة إيجابية تبقيه في مناطق الأمان بجدول الترتيب.

الدوري السعودي

عرض المزيد