نفى المدرب المغربي الحسين عموتة الأخبار المتداولة مؤخرًا حول وجود مفاوضات بينه وبين الاتحاد العراقي لكرة القدم لتولي تدريب منتخب العراق، مؤكدًا في تصريحات صحفية أنه ملتزم بعقده الحالي مع نادي الجزيرة الإماراتي حتى نهاية الموسم المقبل.
عموتة ينفي التفاوض مع العراق
قال عموتة إنه لا يستطيع الحديث عن أي عروض تدريبية تلقاها في الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن عقده مع الجزيرة يتضمن بنودًا تمنعه من الإدلاء بأي تصريحات حول العروض الخارجية، كما أبدى احترامه الكامل لإدارة نادي الجزيرة، مؤكدًا أن تركيزه الكامل ينصب على مشوار الفريق في الموسم الحالي.
وأوضح عموتة أنه مدرب يلتزم بالعقود التي يوقعها، لذلك لا يمكنه الدخول في أي نقاشات أو تصريحات تتعلق بالرحيل عن النادي أو التدريب في جهة أخرى، ما يُغلق الباب أمام ما تم تداوله عن اقترابه من تدريب منتخب العراق.
إنجازات سابقة مع الأردن وتقدير متبادل مع العراق
تحدث عموتة عن تجربته السابقة مع منتخب الأردن، والتي وصفها بأنها من أجمل مراحل مسيرته التدريبية، مشيرًا إلى أنه قاد الفريق لنهائي كأس آسيا 2023 في قطر، وهو الإنجاز الأفضل في تاريخ الكرة الأردنية على صعيد البطولات القارية.
وفي نفس الوقت، لم يُخفِ عموتة علاقاته المميزة مع عدد من المسؤولين في الاتحاد العراقي لكرة القدم، وعلى رأسهم عدنان درجال، رئيس الاتحاد، والذي سبق أن دربه في قطر، ويونس محمود نائب رئيس الاتحاد، والذي كان أحد لاعبيه السابقين.
ورفض عموتة تحديد المنتخب الذي يملك الحظوظ الأكبر في التأهل إلى كأس العالم بين الأردن والعراق، مؤكدًا أنه يتمنى التوفيق للمنتخبين العربيين، مشيرًا إلى أن كليهما يملك فرصًا كبيرة سواء في المرحلة الحالية أو من خلال الملحق الآسيوي.
الفارق بين تدريب المنتخبات والأندية
وحول المقارنة بين تدريب المنتخبات والأندية، قال عموتة إن العمل مع الأندية يتيح فترة أطول من التحضير اليومي، ما يمنح المدرب فرصة أوضح لتوصيل أفكاره الفنية، في حين أن العمل مع المنتخبات يكون محدودًا بفترات تجمع قصيرة.
وأشار إلى تجربته السابقة مع المنتخب المغربي للمحليين والأولمبي، حيث كان هناك تنسيق دائم مع الأندية واللاعبين من أجل تعزيز العمل الفني خلال المعسكرات، وهو ما ساعد على تحقيق نتائج جيدة في تلك الفترة.
تحديات حالية مع الجزيرة وتطلعات مستقبلية
كشف عموتة أن تجربته الحالية مع نادي الجزيرة الإماراتي تواجه تحديات صعبة، خاصة في ظل الغيابات المتكررة التي يعاني منها الفريق، وخصوصًا في الخط الخلفي، ما اضطره إلى تغيير مراكز بعض اللاعبين، من بينهم الدولي المصري محمد النني، الذي استعان به في مركز الدفاع لتعويض النقص العددي.
وأكد أن النادي يهدف إلى تحقيق لقب كأس المحترفين الإماراتية، بالإضافة إلى الحصول على مركز مؤهل إلى دوري أبطال آسيا، دون تفضيل هدف على آخر، لافتًا إلى أن الموسم المقبل سيشهد تغييرات كبيرة سواء من حيث عودة اللاعبين المصابين أو عبر دعم الفريق بصفقات جديدة لزيادة عمق التشكيلة.