يبدو أن مسيرة المهاجم الأوروجوياني داروين نونيز مع نادي ليفربول الإنجليزي باتت قاب قوسين أو أدنى من نهايتها، بعد أن أعطى المدير الفني الجديد للفريق آرني سلوت الضوء الأخضر لمناقشة العروض المقدمة للاعب خلال سوق الانتقالات الصيفية المقبلة.
نونيز، الذي انضم إلى ليفربول في صفقة قياسية، لم يتمكن من إثبات نفسه بالشكل المتوقع في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو ما جعله محورًا للكثير من الجدل داخل أروقة النادي وبين جماهير "الريدز".
صفقة كبيرة لم تثمر كما كان متوقعًا
انضم داروين نونيز إلى ليفربول في صيف 2022 قادمًا من بنفيكا البرتغالي في صفقة ضخمة بلغت قيمتها نحو 85 مليون يورو، ما جعله أحد أغلى الصفقات في تاريخ النادي.
ورغم الإمكانيات الفنية والبدنية التي يتمتع بها المهاجم البالغ من العمر 25 عامًا، إلا أن موسميه مع ليفربول لم يرتقيا إلى مستوى الطموحات.
هذا الموسم، شارك نونيز في 43 مباراة بمختلف المسابقات، لعب خلالها 1927 دقيقة، وتمكن من تسجيل 7 أهداف وصناعة 7 أخرى، وهي أرقام متواضعة نسبيًا مقارنة بتوقعات النادي والجماهير، خاصة بعد انتقال القيادة الفنية من يورغن كلوب إلى آرني سلوت.
أتلتيكو مدريد يدخل السباق.. وسيميوني يطلب الصفقة
بحسب ما نشرته صحيفة "آس" الإسبانية، فإن نادي أتلتيكو مدريد بات من أبرز المهتمين بالحصول على خدمات نونيز خلال الميركاتو الصيفي، بناءً على طلب مباشر من المدرب دييجو سيميوني، الذي يبحث عن تعزيز خط الهجوم ببديل جاهز تحسبًا لرحيل أنخيل كوريا أو تراجع مستواه.
وذكرت الصحيفة أن المفاوضات بين الجانبين قد تشمل إعارة اللاعب مع بند إلزامية الشراء، على أن يتحمل أتلتيكو مدريد كامل راتب نونيز خلال فترة الإعارة، وهو ما قد يُقنع إدارة ليفربول بالموافقة.
ليفربول لا يمانع.. لكن بشروط مالية واضحة
رغم امتداد عقد داروين نونيز مع ليفربول حتى صيف 2028، فإن الإدارة لا تُمانع رحيله، شريطة أن يتم الأمر ضمن إطار يحافظ على القيمة السوقية للاعب ويضمن استفادة مالية مستقبلية من الصفقة.
ويأتي ذلك في ظل خطة آرني سلوت لإعادة هيكلة الفريق وبناء تشكيلة أكثر فعالية، تتيح توزيعًا أفضل للمهام الهجومية، ما يفتح المجال أمام مغادرة أسماء لم تقدم الإضافة المنتظرة خلال الموسم الحالي.
داروين نونيز.. موهبة تبحث عن بيئة مختلفة
رغم الانتقادات، لا يزال نونيز يُعد من اللاعبين الموهوبين، وقد يجد نفسه في أجواء الليغا الإسبانية، خاصة في أسلوب لعب أتلتيكو مدريد الذي يعتمد على التحولات السريعة والقوة البدنية، وهي عناصر تُناسب أسلوب لعبه.
الانتقال إلى العاصمة الإسبانية قد يمنحه فرصة لاستعادة مستواه، بعيدًا عن الضغط الجماهيري والإعلامي الذي واجهه في الدوري الإنجليزي الممتاز.